رحل صباح اليوم الشاعر بلقاسم عبد اللطيف، أحد الأسماء البارزة في الشعر الشعبي بجهة نفزاوة، عن عمر يناهز 70 عامًا. وقد وافته المنية بأحد المستشفيات الجامعية بسوسة، حيث نُقل في الساعات الأولى من الصباح بعد تدهور حالته الصحية.
ينحدر الراحل من عائلة لها باع طويل في الشعر، مما ساعده على صقل موهبته منذ صغره في الكتابة والإلقاء. ويعد من أشهر شعراء دوز والجنوب الغربي، حيث عُرفت له أعمال متميزة تُرجمت إلى لغات عدة، ومن أبرز قصائده "طب وما قريناش الطب" و**"يا صحرتي جيتك جلبني شوقي"**.
إلى جانب مسيرته الشعرية، نشط الفقيد في المجال الثقافي، حيث عمل في متحف الذاكرة الوطنية بقبلي قبل أن ينتقل إلى متحف الصحراء بدوز. كما كان عنصرًا فاعلًا في المهرجان الدولي للصحراء بدوز، سواء كمشارك أو عضو في لجانه التنظيمية، وصولًا إلى ترؤس لجنة الشعر بالمهرجان.
امتدت مشاركاته الثقافية إلى مختلف أنحاء البلاد وخارجها، حيث حظي بعديد التكريمات. كما كانت له تجربة إذاعية، حيث قدم برامج ثقافية عبر إذاعة قفصة، مسلطًا الضوء على التراث والشعر الشعبي.
برحيله، تفقد الساحة الأدبية صوتًا مميزًا لطالما عبر عن روح الصحراء وعراقة التراث.
%20(1)(1)%20(2)%20(1)%20(1)%20(2).jpg)

تعليقات
إرسال تعليق