أكدت نجاة دخيل، المديرة العامة للتضامن والتنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية في تونس، خلال تصريح إذاعي خاص، أن برنامج الأمان الاجتماعي يهدف إلى تحسين أوضاع العائلات ذات الدخل المحدود والفئات الفقيرة عبر تقديم حزمة من المساعدات الاجتماعية المتنوعة. وتشمل هذه المساعدات منحًا مالية شهرية، دعمًا مدرسيًا، إلى جانب بطاقات علاج مجانية أو مخفضة، إضافة إلى تمويل مشاريع اقتصادية لتعزيز قدرات هذه العائلات وتحقيق التمكين الاقتصادي.
تفاصيل المنح الشهرية للعائلات المعوزة لعام 2025
أوضحت دخيل أن هذا البرنامج انطلق سنة 2019 بموجب قانون أساسي ينظم الفئات المستفيدة والتي تضم العائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود. يغطي البرنامج جوانب متعددة منها المساعدات المالية الشهرية، الدعم المدرسي للأطفال، وتوفير الرعاية الصحية من خلال بطاقات علاج مخفضة. وخصص البرنامج اهتمامًا خاصًا بالعائلات التي تضم أطفالًا في سن الدراسة، حيث يقدم لهم منحًا خاصة لدعم العودة المدرسية.
نظام بيانات شامل لتحديد المستحقين
أشارت دخيل إلى أن الوزارة تعتمد على قاعدة بيانات متكاملة تشمل نحو مليون عائلة مسجلة، تُستخدم لتحديد الأسر المؤهلة للحصول على الدعم وفقًا لمعايير دقيقة تعتمد على مستوى الدخل والممتلكات. يتم تصنيف هذه العائلات وفق نظام تنقيط علمي يحدد مدى استحقاقها، مع إعطاء أولوية للفئات الأكثر هشاشة، تحديدًا تلك الواقعة ضمن العشريتين الأولى والثانية.
وحاليًا، تُصنف حوالي 380 ألف عائلة كعائلات فقيرة، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2021 حيث كان عدد المستفيدين من المنح يقارب 261 ألف عائلة.
زيادات ملموسة في قيمة المنح الشهرية
وفي سياق متصل، أكدت دخيل أن المنح الشهرية شهدت زيادات معتبرة استجابة لتحديات التضخم وارتفاع كلفة المعيشة. فقد ارتفعت قيمة المنحة من 180 دينارًا في 2021 إلى 260 دينارًا خلال 2025، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر المعوزة ودعم استقرارها المالي في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
تعليقات
إرسال تعليق