شهدت ولاية منوبة، صباح الأحد، حادثة مروعة تمثلت في العثور على جثة محامية محترقة وملقاة في مياه قنال مجردة خلف المركب الرياضي بالجهة. وقد تمكنت وحدات فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمنوبة، إثر تحريات دقيقة، من القبض على مشتبه به في القضية، وفق ما أفاد به مصدر مطلع لموزاييك.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الجثة التي عُثر عليها كانت محترقة بشكل شبه كامل، وتم إخضاعها للفحوصات والتحاليل العلمية الضرورية التي أكدت أنها تعود لمحامية مقيمة بأحد معتمديات منوبة.
ووفق ذات المصادر، فإن الضحية متزوجة وأم لعدة أطفال، وكانت تعمل محامية لدى محكمة التعقيب، كما عرفت سابقاً بنشاطها السياسي ضمن حزب بارز في المنطقة.
وخلال عمليات التحقيق، قامت الأجهزة الأمنية بمعاينة منزل الضحية، أين تم العثور على آثار دماء وملابسها التي يبدو أنها نزعت عنها بالقوة، مما يعزز فرضية تعرضها لاعتداء عنيف قبل نقلها إلى مكان العثور عليها.
وتدعم هذه المعطيات النظرية القائلة بأن الجريمة كانت مدبرة ومخططاً لها مسبقاً.
وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بفتح بحث تحقيقي معمق لكشف تفاصيل الحادثة كاملة، كما تم إيداع الجثة لدى مصالح الطب الشرعي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، سواء كانت ناتجة عن الحرق أو عن اعتداء آخر سبق الحريق.
وتتواصل التحقيقات الأمنية والقضائية بنسق مكثف لتحديد ملابسات الجريمة الكاملة، والوقوف على علاقة المشتبه به بالضحية، مع التثبت مما إذا كانت هناك أطراف إضافية متورطة في هذه الجريمة التي خلفت صدمة وحالة من الغضب بين سكان منوبة وأثارت اهتمام الرأي العام الوطني.
ويشار إلى أن مصالح الحرس الوطني تواصل مجهوداتها بالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية، تحت إشراف النيابة العمومية، التي أكدت أن جميع الوسائل متاحة للوصول إلى الحقيقة الكاملة وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

تعليقات
إرسال تعليق